قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الوضع في قطاع غزة “لم يعد أزمة جوع وشيكة بل مجاعة خالصة”. جاء ذلك في كلمة لرئيس مكتب أوتشا بجنيف، راميش راجاسينغهام، أمام مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلسة طارئة لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وخاصة قضية فلسطين.
قال راجاسينغهام، إن “المعاناة التي كابدها الفلسطينيون على مدار 22 شهرا الماضية “لم تكن أقل من كونها مؤلمة للروح، وإنسانيتنا المشتركة تفرض علينا إنهاء هذه الكارثة على الفور”.
وأضاف، أن قرار الكيان الصهيوني احتلال كامل قطاع غزة “يمثل تصعيدا خطيرا في نزاع تسبب بالفعل في معاناة لا يمكن تصورها”.
وأكد ينتشا، على موقف الأمم المتحدة الواضح في أن “السبيل الوحيد لوقف المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة، هو وقف كامل وفوري ودائم لإطلاق النار”.
من جهته، حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مساء الأحد، من أن خطة الكيان لاحتلال قطاع غزة بالكامل “مقلقة للغاية وتعرض مزيدا من الأطفال للخطر” نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
وقال غيبريسوس، على حسابه بمنصة “إكس”، إن “خطة الاحتلال لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة مقلقة للغاية، بالنظر إلى الوضع الإنساني والصحي المتردي أصلا في أنحاء القطاع”.
وشدد على أن “المزيد من التصعيد العسكري سيؤدي إلى تعريض مزيد من الأطفال للخطر، نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية”.
وجدد مدير منظمة الصحة العالمية، دعوته إلى “إتاحة الوصول الفوري وغير المقيد والواسع إلى المساعدات الغذائية والصحية” إلى القطاع المحاصر.
هذا، وحذر عدد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأحد، من مغبة إقدام الكيان الصهيوني على تنفيذ خطة احتلال قطاع غزة، في ظل معارضة دولية واسعة وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية الهائلة في القطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية مستمرة منذ قرابة عامين.