استشهد 23 فلسطينياً على الأقل، بينهم أفراد من عائلة واحدة، وأُصيب آخرون جراء غارات جوية مكثفة شنها الجيش الصهيوني، فجر أمس، على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
قالت المصادر، إن “7 أشخاص ارتقوا في قصف منزل غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، بينما استشهد 3 آخرون جراء استهداف خيمة لنازحين في شارع اللبابيدي بمدينة غزة”.
في السياق، أدى قصف منزل إلى استشهاد أم وأب و6 من أطفالهما من عائلة ارحيم في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، كما دمرت القوات الصهيونية مباني سكنية في شرق مدينة غزة.
وأفادت المعلومات باستشهاد 66 فلسطينياً في استهدافات صهيونية خلال 24 ساعة، منهم 29 من طالبي المساعدات، في مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي
أتى ذلك، وسط استعداد الجيش الصهيوني للبدء بخطة الهجوم على مدينة غزة، واحتلال كامل القطاع الفلسطيني المدمر، علماً أن الاحتلال يسيطر على نحو 75% منه.
كما جاء وسط تصاعد التنديدات الدولية والأممية، وفي أحدث تلك التنديدات، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطة الكيان الصهيوني لاحتلال القطاع بالكامل “مقلقة للغاية وتعرض مزيدا من الأطفال للخطر” نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية. وأكدت أن المزيد من التصعيد العسكري سيؤدي إلى تعريض مزيد من الأطفال للخطر، نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.
وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الاثنين، ارتفاع عدد شهداء التجويع الصهيوني وسوء التغذية إلى 222، بينهم 101 من الأطفال، بعد وفاة 5 مجوعين فلسطينيين خلال 24 ساعة الماضية.
خطّـة الاحتـلال إلـــى التطبيـق
في السياق، اعتبر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن خطته الجديدة لتوسيع الأعمال العسكرية والسيطرة على مدينة غزة هي “أفضل وسيلة لإنهاء الحرب”، متحديا الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحافي في القدس دافع فيه عن خطته، قال نتنياهو إن العملية الجديدة سيتم تنفيذها “ضمن جدول زمني قصير نسبيا لأننا نريد إنهاء الحرب”.
وتزايدت الانتقادات في الداخل والخارج بعد أن أعلن مجلس الوزراء الأمني برئاسة نتنياهو، الجمعة، عن خطط لتوسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة.
لكن رئيس الوزراء تحدث بنبرة تحدّ، الأحد، وقال خلال مؤتمر صحافي نادر إن “هذه هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب، وأفضل طريقة لإنهائها بسرعة”.
وقال نتنياهو “لا أريد الحديث عن جداول زمنية دقيقة، لكننا نتحدث عن جدول زمني قصير نسبيا لأننا نريد إنهاء الحرب”.
وتابع “لقد أتممنا جزءا كبيرا من العمل، حاليا نحن نسيطر على ما بين 70-75٪ من غزة”.
وتدارك، “لكن مازال أمامنا معقلان: مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط القطاع والمواصي، ليس لدينا خيار آخر لإنهاء المهمة”.
من جهته، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، “ما قاله نتنياهو في مؤتمره الصحافي جملة من الأكاذيب”، معتبرا أنه “لا يستطيع أن يواجه الحقيقة بل يعمل على التضليل وإخفائها”.