أعلنت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن نيتها المضي قدماً في خطوات احتجاجية تصعيدية، تشمل تنظيم وقفة وطنية كبرى قريباً. ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من الغضب والإحباط بين الصيادلة نتيجة تجاهل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لملفهم المطلبي الذي ظل حبراً على ورق.
يواصل الصيادلة حمل الشارة السوداء كرمز للاحتجاج، مؤكّدين أن خيار التصعيد سيبقى قائماً إلى أن تستجيب الوزارة لمطالبهم، وعلى رأسها إشراكهم في القرارات التي تخص مستقبل المهنة واستقرار الصيدليات.
الكونفدرالية لم تكتف بانتقاد وزارة الصحة، بل وجّهت نداءً مباشراً إلى رئيس الحكومة من أجل التدخل ووقف سياسة الإقصاء والتجاهل، والعمل على تنفيذ النقاط التي سبق الاتفاق عليها مع الوزير السابق.
وحذّر الصيادلة من أن استمرار التهميش وعدم إصلاح القطاع لن ينعكس سلباً عليهم فقط، بل سيُفاقم مشاكل المنظومة الدوائية ويزيد من صعوبة حصول المواطن على الدواء في ظروف عادية.
ودعت الكونفدرالية جميع الصيادلة عبر جهات المملكة إلى رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة والانخراط القوي في كل الأشكال النضالية القادمة، دفاعًا عن كرامة المهنة واستقرار الصيدليات، في مواجهة تجاهل الوزارة المتواصل.
ويذكر أنّ الكونفدرالية سبق أن نظمت وقفة احتجاجية حاشدة يوم 9 سبتمبر الجاري أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، واصفة إياها بالناجحة بشكل كبير، وهو ما يزيد من الضغط على الوزارة ويضع الحكومة أمام اختبار حقيقي حول قدرتها على الاستجابة لمطالب المهنيين قبل أن يتحول الاحتجاج إلى أزمة مفتوحة.