نبّه سياسيون في المملكة المتحدة إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين وحده لا يكفي، مشددين على ضرورة أن يتبع ذلك إجراءات مثل حظر تزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة، وفرض عقوبات عليه، وإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
قال رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني، إن قرار بريطانيا الأحد الاعتراف بدولة فلسطين، موضع ترحيب وإن جاء متأخرا، وإنه نقطة تحول مهمة في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة.
وشدد سويني على ضرورة اتخاذ خطوات معينة لضمان أمن الفلسطينيين، وعلى أهمية وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الصهيونية بقطاع غزة منذ عامين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وأضاف: “يجب أن نوقف الإبادة الجماعية ونوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال، وننهي اتفاقية التجارة الحرة بين الكيان الصهيوني وبريطانيا”.
من جانبه، قال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في البرلمان البريطاني ستيفن فلين: “طالما ناقشنا في البرلمان الاعتراف بدولة فلسطين لأن هناك إبادة جماعية تقع، كنا بحاجة إلى الاعتراف بها بينما لا تزال هناك دولة”.
وأضاف فلين: “هذه الخطوة هي بداية الرحلة وليست نهايتها”، مؤكدا أن وقف مبيعات الأسلحة للكيان الصهيوني وفرض عقوبات عليها وزيادة الضغط الدبلوماسي هي الخطوات التالية لضمان استمرار السلام في المستقبل.
وأردف: “ما زالت هناك أمور أكثر صعوبة يتعين القيام بها”.
فيما قالت النائبة عن الحزب الليبرالي الديمقراطي البريطاني ليلى موران: “أنا سعيدة بحدوث ذلك (الاعتراف)، لكن الأمر تطلب إبادة جماعية للوصول إلى هذه النقطة”.
وأضافت موران: “ما زالت هناك أمور أصعب بكثير، وبصفتي عضوا في البرلمان، سأواصل الضغط من أجله”.
من جهته، أشار عضو البرلمان عن حزب العمال البريطاني الحاكم أفضل خان، إلى أن هذه اللحظة طال انتظارها لما يقرب من 100 عام، لكنه شدد على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار كخطوة تالية.
وأكد خان أن للولايات المتحدة أيضا دورا حاسما، وضرورة أن تمارس ضغطا على الكيان الصهيوني لوقف إطلاق النار.
إيطالـيا تعارض تهجــير الفلسطينيـين
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، أن بلاده تعارض بشدة احتلال الكيان الصهيوني لقطاع غزة وتشريد سكانه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته الاثنين، في المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي نُظّم تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأوضح تاجاني أن المؤتمر يُعقد في وقت حرج يشهد فيه الوضع الإنساني في غزة “كارثة حقيقية”.
كما أدان الوزير تاجاني قرارات الحكومة الصهيونية بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وفي 9 سبتمبر الجاري أعلن رئيس الوزراء الصهيوني، توقيع اتفاقية لتوسيع مستوطنات قرب مدينة القدس بنحو 7 آلاف و200 وحدة استيطانية جديدة ضمن مخطط “إي 1” الهادف إلى ربط المدينة بمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد تاجاني دعمه القوّي لحلم الشعب الفلسطيني بإقامة دولته، قائلاً: “سنعمل جاهدين من أجل حل الدولتين الذي يضمن التعايش السلمي بين الفلسطينيين والصهاينة. هذا هو الحل الوحيد الذي يضمن مستقبل السلام”.