عقدت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو دورة طارئة تناولت تطورات القضية الصحراوية على مختلف المستويات: العسكرية والسياسية والدبلوماسية ومختلف مناحي تسيير الشأن الوطني داخلياً، كما تناولت موعد انعقاد المؤتمر السابع عشر للجبهة.
دعت الأمانة الوطنية للبوليساريو في بيان توّج أشغال دورتها الطارئة التي انعقدت أمس الأول تحت إشراف الرئيس إبراهيم غالي، الشعب الصحراوي إلى جعل الاستحقاقات والمناسبات الوطنية المقبلة محطة للتعبئة والتجنيد.
وتطرّقت الأمانة الوطنية لجسامة التحديات التي تواجه القضية الصحراوية، وخاصة في ظل استهتار الاحتلال المغربي بالقانون الدولي وعرقلته لجهود الأمم المتحدة الحثيثة لحلها.
كما تناولت الندوة تمادي الاحتلال في تعنته واستهدافه للجبهة الداخلية واستعانته بقوى الظلم والعدوان للتنصل من التزاماته الدولية، وسعيه لفرض الأمر الواقع، ومحاولاته المحمومة لتغيير الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية، التي تقرّ اللوائح الأممية منذ 1963 أنها قضية تصفية استعمار.
وأكّدت الأمانة الوطنية أن كل هذه المعطيات والحقائق تتطلب من الشعب الصحراوي استغلال كل الاستحقاقات والمناسبات الوطنية المقبلة لجعلها محطات تعبئة وتجنيد، في كل ساحات الفعل الوطني، في الداخل كما في الخارج، والالتفاف بكل قوة حول مبادئ وأهداف ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو).
وكان استعراض تطورات القضية الوطنية مناسبة لاستحضار أكثر من خمسين عاماً من الصمود والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الصحراوي، وفرضت الإقرار بحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال.
تجنــيد كــل الطّاقـــات لتقريــب يــــوم النّصــــر
هذا، وقرّرت الأمانة الوطنية تأجيل انعقاد المؤتمر السابع عشر للبوليساريو، ضمن الآجال القانونية المحددة في المادة 44 من القانون الأساسي للجبهة، والتي يرد فيها “ينعقد المؤتمر كل ثلاث أعوام (03) في دورة عادية قابلة للتأجيل مرة واحدة ولمدة أقصاها سنة”.
ومع حلول خمسينية الوحدة الوطنية وخمسينية قيام الجمهورية الصحراوية وخمسينية يوم الشهداء، وغيرها من المناسبات الوطنية الخالدة، أهابت الأمانة الوطنية للبوليساريو بالشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجدهم، بمزيد من رص الصفوف لإفشال مناورات وخطط العدو، وتجنيد كل الطاقات الوطنية لتقريب يوم النصر الحتمي، وخاصة عبر الاستعداد الدائم والتجاوب الشامل مع البرامج والخطط التي قد تتطلبها تطورات القضية الوطنية.