تبقى مقصدهم الأول في سهرات رمضان

الحديقة وفضاءات التسلية قبلة سكان الجلفة

الجلفة:موسى بوغراب

استطلعت ‘’الشعب’’ سهرات العائلات الجلفاوية في أولى أيام الشهر رمضان، حيث رصدت أجواء من الحركة تعيشها الجلفة في الليل وسط تعزيزات أمنية بعثت الراحة والطمأنينة لدى العائلات، مما يسمح لها بالتجول في الشوارع دون خوف ويستخدمون وسائل النقل الحضري التي لا تتوقف خدماتها إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.

تستقبل العائلات الجلفاوية كغيرها من العائلات الجزائرية، أولى أيام شهر رمضان المبارك بالنظر إلى اشتياق الكل إلى الأجواء الرمضانية المميزة التي تزور العائلات في كل سنة تزامنا مع الشهر الفضيل، وقضاء السهرات الرمضانية، فهناك من يفضل زيارة الأقارب وتمضية سويعات بعد الإفطار رفقة العائلة، فيما يختار البعض زيارة المساجد مباشرة بعد وجبة الإفطار لأداء صلاة التراويح ويفضل البعض الآخر مرافقة العائلة إلى المنتزهات العائلية من أجل أكل المثلجات التي تعرف إقبالا كبيرا بعد أن وفرتها أغلب المحلات والمطاعم لهواة التجوال ليلا.
وعرفت ساحة الحدائق، والحديقة النباتية في الأيام الأولى من الشهر الفضيل حيوية ونشاط منقطع النظير ميزتهما تنقلات العائلات ليلا هنا وهناك، ورافقت تلك التنقلات المثلجات التي عرفت إقبالا عليها هي الأخرى من أجل إطفاء نار العطش التي تحمّلها الصائمون لساعات خلال اليوم، ومن يرى الجلفة في رمضان لا يصدق أنها الولاية، التي عرفت سباتا عميقا طيلة أشهر السنة ويعود رمضان من كل سنة ويفك عنها غمام الحزن والسكون والجمود وتحلّ محلها الحركة والأضواء والبهجة والفرحة التي تملأ القلوب بحلول الشهر الكريم الذي يضفي أجواء مميزة لا تضاهيها أجواء أخرى.
 كما عرفت المساحات الخضراء توافدا كبيرا من طرف العائلات في الفترات الليلية من أجل استنشاق تلك النسمات الليلية.
اقتربت» الشعب» من الحديقة النباتية، ليلا ووقفنا على تلك الأجواء المميزة التي عرفها المركب بعد أن فتح أبوابه للعائلات بتوفير الظروف اللائقة لاستقبالهم هناك، زادتها ألعاب الأطفال تميزا، حيث أصبح المركب يستقطب العائلات من كل حدب وصوب للاستمتاع بتلك الأجواء البهيجة المقترنة بالسهرات الرمضانية ورائحة الشواء المنطلقة من بعض المحلات هناك، دون أن ننسى الشاي متبوعا بأنواع المكسرات التي عرضت للزبائن وصنعت أجواء بهيجة على مستوى المحلات الموجودة داخل الحديقة، وتلألأت فيه أضواء الألعاب وزادتها تنقلات الزوار بهجة وفرحة عششت في قلوب الصائمين المبتهجين بقدوم الشهر الكريم.
انتهزنا الفرصة واقتربنا من بعض المتجولين الذين عبّروا عن ارتياحهم لظروف استقبال الزوار على مستوى المركب بالنظر إلى الأجواء المميزة التي تخيّم على المركب في كل وقت، وزادت حدّتها مع بلوغ رمضان. سألت «الشعب» السيد «العماري بريني» الذي قال إنه جاء برفقة زوجته وأولاده بعد إلحاحهم عليه للخروج في السهرة، وفعلا لم يندم وتجاوب مع تلك الأجواء المميزة التي صنعها التوافد الكبير للجمهور وكذا ظروف استقبال الزوار وتوفير أغلب الضروريات من أجل ضمان راحتهم على غرار مقبلات السهرة وكذا المثلجات والمكسرات، فترى الأطفال يلعبون في الفضاء المخصص للألعاب، وبالمقابل يغتنم الأولياء الفرصة للجلوس في قاعات الشاي والمثلجات لأخذ قليل من الراحة والسكينة.
والأهم من هذا وذاك، هو توفّر الأمن مما يضمن تنقل العائلات بسلام ويجعل المكان مكانا عائليا مائة بالمائة بتوفر كل الظروف الملائمة، وبين المساجد والمنتزهات العائلية واختار الجزائريون صيام رمضان هذه السنة وكلهم عزم على ترسيخ ذكريات جميلة يعيشون أجوائها وسط الأهل والأحباب. ——

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024