التين بــ250 دج والثوم بــ350 دج
لم يمنع فيروس «كوفيد19» من تموين الأسواق بالخضر والفواكه، في ظل الوفرة والنوعية ذات الجودة، خاصة أننا في موسم الجني، ورغم ذلك يوجد تباين في الأسعار من تاجر لآخر خاصة بالنسبة لبعض الفواكه التي مازالت مرتفعة نوعا ما مثل التين والعنب والليمون، ماعدا البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر.
عكست الوفرة القدرة الإنتاجية الضخمة للجزائر والتي يمكنها أن تستثمر كل الطاقات المتوفرة في التصدير وفي الصناعات التحويلية، وفق رؤية ذكية مبنية على الاستشراف، ووفق برامج ذات جدوى اقتصادية، ومثلما نجحت تجربة توسيع وترقية شعبة البطاطا، يمكن تعميم ذلك على عدة شعب أخرى، خاصة ما تعلق بإنتاج الحليب لتقليص فاتورة استيراده.
وفرة وتنوع وأسعار معقولة تشهدها أسواق الخضر بالعاصمة على وجه الخصوص، وإن كانت بعض الفواكه أثمانها أغلى على غرار التين الذي وصل سعره إلى حدود 250 دج، بينما العنب والخوخ تراوح بين 130 و200 دج، في حين البطيخ الأصفر لامس 80 دج للكيلوغرام الواحد، وبسعر أقل سوق البطيخ الأحمر بين 40 و 60 دج وتراوح سعر الموز بين 180 و 200 دج، وكلما كانت الخضر أو الفواكه طازجة حديثة القطف كان سعرها أعلى، وعلى سبيل المثال نجد سعر الخس «السلطة» الشاحب بـ 70 دج بينما الأجود بثمن 100 دج، في حين البطاطا تراوح بين 30 و 50 دج، والفلفل والطماطم والجزر والشمندر والبذنجان والكوسة «القرعة»، سوقت كلها بثمن 50 دج، حيث تجد تجارا يشهرون في لافتة مكتوب عليها «كل الخضر بسعر 50 دج» لاستقطاب الزبائن، وحتى يقتني المستهلك كل ما يحتاجه من نفس التاجر، ولامس سعر اللفت حدود 100 دج، على خلفية أننا لسنا في موسم جنيه ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك حيث يكثر الطلب عليه. وبعد أن قفز سعر الثوم إلى 350 دج، مازال سعر البصل مغريا يتراوح بين 20 و30 دج.
ولم تشتعل الأسعار باقتراب عيد الأضحى على خلفية العرض الكبير لمختلف المنتجات وبأسعار معقولة استحسنها المستهلك، الذي يتمنى أن تبقى منتظمة وفي سقف أسعار معقولة، من خلال ردع المضاربين حيثما كانوا في أسواق الجملة أو التجزئة، على خلفية فرض قبضتهم على الأسواق كلما تقلص العرض، وفرض أسعار مبالغ فيها لاستنزاف جيوب المستهلك خاصة الأسر محدودة ومتوسطة الدخل.
