مناطق الظل ووضعية المشاريـع بالشلف

نقائص عـديـــدة يرفـعها السـكـان والمنتخبـون ببـلـديـة واد الفـضة

الشلف: و - ي - أعرايبي

يستعجل سكان مناطق الظل والمنتخبون المحليون طمس معالم النقائص المسجلة بمداشر والتجمعات السكانية ببلدية واد الفضة، خاصة في مجال الماء الشروب والصرف الصحي والتهيئة، في وقت يتساءل هؤلاء عن مصير التوسع العمراني في ظل إنعدام الوعاء العقاري بمركز البلدية المحاط بأراضي فلاحية، مع تحريك مشروع القطب السياحي المجمد بالزمول.
الوضعية التي عايناها بحاجة إلى تحرك لمعالجة المعضلة، والإسراع في تنفيذ العمليات التي لقيت الموافقة من طرف السلطات الولائية، خاصة تلك المتعلقة بمناطق الظل. يأتي هذا الإلحاح من طرف السكان بعدما نجحت الجهات المعنية في تجسيد مشاريع هامة لفائدة مناطق أخرى ضمن الشريحة الأولى الخاصة بمناطق الظل.

سكان الحجايرية، كوان الشمالية والزرق ينتظرون الفرج

بخصوص هذه النقائص ينتظر سكان مداشر كوان الشمالية والحجايرية (أولاد بن عربية) وبقعة الزرق رفع الغبن عنهم فيما يتعلق بمتاعب الصرف الصحي والماء الشروب والربط بالغاز الطبيعي والإنارة العمومية وتهيئة الطريق .فيما يطالب أبناء منطقة القواجلية بالإسراع في تسليم المشروع القطاعي  الخاص بشبكة التطهير. وبنظر نائبي المجلس المجلس البلدي أحمد رافع وجيلالي بوحجر، فإن الإنشغالات المطروحة من طرف السكان قد تم التكفل بها من خلال الموافقة على إنجازها ريثما تصل الأغلفة المالية بعدما انتهت الإجراءات الإدارية، ويتعلق الأمر حسب محدثينا بإيصال الماء الشروب والربط بشبكة الصرف الصحي والغاز الطبيعي والإنارة العمومية والطريق حسب كل إحتياج.
أما بخصوص المشروع القطاعي المتعلق ببقعة القواجلية، فقد أوضح النائبان أن متابعة البلدية لم تنقطع لهذه العملية الهامة  التي اشتكى منها السكان، حيث كلف المشروع حسبهما مبلغ مليارين و100 مليون سنتيم لإنجازه. هذا وقد أكّد رئيس المجلس البلدي محمد مجدوب، أن إتمام المشروع يتطلب التنسيق بين مصالح مديريتي الري والموارد المائية لولايتي الشلف وعين الدفلى لأن نقطة انطلاق المشروع يبدأ من منطقة النشاطات الجديدة بتبركانين بذات الولاية مرورا بالتجمع السكاني أولاد على إلى غاية المكان المسمى بالرصفة التابع إقليميا لبلدية واد الفضة، حسب ذات المنتخب. أما بخصوص توسيع شبكة الإنارة العمومية من نوع «اللاد»، فقد تمّت العملية حسب رئيس البلدية بكل من طريق كوان والزمول والدحامنية والمجامعية على مستوى الطريق الوطني رقم 4، وهذا بمشاركة لجان أحياء هذه الأخيرة في انتظار تجسيد مشروع طريق الركبة الحمراء المدرج ضمن البرنامج القطاعي يقول ذات المنتخب النشيط.

مناطق بحاجة إلى تهيئة  

 لاتزال عدة أحياء تشتكي من غياب التهيئة، ويتعلق الأمر بكل من حيي الزبابجة وجاوطي إلى غاية منطقة كوان وطريق الشخاخرة وحي الدحامنية، كون سكان هذه المناطق يعانون الأمرين من تراكم الأوحال وتدهور المسالك التي يجتازها السكان يوميا، خاصة في حالة تدهور الظروف المناخية الصعبة.
ومن جهة أخرى، يستعجل شباب البلدية إنجاز وتهيئة الفضاءات الراضية والجوارية لإستغلالها لتطوير مواهبهم والإبتعاد عن مظاهر الآفات الإجتماعية التي قد تعصف ببعضهم في حالة بقاء الوضع على ما هو عليه. وبخصوص هذه الإنشغالات أوضح رئيس البلدية أن 10 ملاعب جوارية مبرمجة، 6 منها معشوشبة والبقية ترابية، وهذا بهدف إستيعاب أكبر عدد من أبناء عدة أحياء ومناطق أخرى خاصة بعدما تم انجاز وتركيب 600 مصباح.
أما المطالب الأخرى، فقد تم رفعها للجهات المعنية قصد التكفل بها، يشير ذات المنتخب، الذي إعتبر أن تغطية النقائص خلال السنوات ضمن المبالغ المرصدة  قد فاق 70 مليارا مع تجديد شبكة الماء الشروب بمركز البلدية بهدف القضاء على التسربات المائية التي ظلت تثير قلق السكان قد فاق 14مليار يشير المسؤول رفقة نائبيه جيلالي بوحجر وأحمد رافع.
وفي ذات السياق، فإن فاتورة المبالغ المالية للحد من معضلة الرصف الصحي والماء الشروب المدرجة ضمن المخطط البلدي للتنمية المحلية قد قارب 17 مليار. تخصيص هذا المبلغ من شأنه حسب محدثينا القضاء على مشكل الصرف الصحي، الذي ظل مطروحا بحدة منذ سنوات يقول محمد بن مجدوب، الذي أثنى على الإهتمام الكبير لوالي الولاية بشأن المنطقة والنقائص التي كانت تعاني منها، حسب قوله.

المشروع السياحي «الرقاميد» مجمّد

على الرغم من المشاريع المحققة على مستوى عدة برامج خاصة بالتنمية المحلية ومناطق الظل، إلا أن متاعب بلدية واد الفضة والتي طالما رفعها المنتخبون المحليون لازالت تعيق تحقيق الاهداف المسطرة ببلدية إلتهمتها البطالة بشكل صار مقلقا حسب تصريحات السكان، الذين طالبوا الجهات المعنية بالتحرك لإعادة المنطقة للواجهة كونها الوجه والمدخل الشرقي لعاصمة الولاية. فمعضلة العقار مطروحة بحدة منذ سنوات، وقد فوتت على البلدية انجاز عدة مشاريع تنموية خاصة بعد إلغاء مشروع 200 وحدة سكنية بالمدخل الغربي للبلدية بالمنطقة المسماة «شجرة قاقة» بدعوى أنها منطقة زلزالية، في حين أن كل الولاية منطقة زلزالية يقول المختصون، فالأراضي الفلاحية التي صارت تخنق المنطقة قد أجلت عدة مشاريع سكنية وهو ما يتطلب تحرك الجهات المركزية لإنقاذ المنطقة التي عانت في وقت سابق من جهنمية الإرهاب، يقول محدثونا من أبناء المنطقة. كما كشف لنا المنتخبون عن توقف أشغال مخطط التوسع العمراني بسبب نزاع مع إحدى المستثمرات الفلاحية، بالرغم من أن بعض هذه المجموعات الفلاحية قد شيدت مباني سكنية بوسط أراضي فلاحية كانت في وقت سابق محرمة على البناء حيث تحدث هؤلاء لماذا الكيل بمكيالين؟ فالمرفق العمومي ضروري للتوسع بهذه البلدية وهي رسالة يوجهها السكان والمنتخبون المحليون بالبلدية. كما يتساءل هؤلاء عن مصير مشروع المنطقة السياحية «الرقاميد» المجمد منذ 10 سنوات فرغم وجود الدراسة التقنية وإطلاع المسؤولين على أهميته بالنسبة للمنطقة والفرق الرياضية والعائلات، إلا أن مصيره مازال مجهولا وهو ما حرم أبناء ولايتي الشلف وعين الدفلى من استغلاله كونه يقع على ضفاف واد الشلف ومربوط بجسر من شأنه أن يفتح أفاق تنموية وإجتماعية كبيرة، يقول السكان والمنتخبون المحليون.

 ضعف الإعانات الريفية ومشاريع «الألبيا» أمام مشكل العقار

  تعد بلدية واد الفضة من البلديات التي لم تنل حصتها الكافية من الإعانات الريفية لتغطية الطلب المتزايد من طرف السكان البسطاء والمحرومين، الذين مازالوا ينتظرون الفرج لرفع الغبن عنهم، فالحصة الأخيرة التي تعد على الأصابع ليست إلا ذرة في رماد، حيث وجد اللجنة المعنية صعوبة كبيرة وشاقة في توزيعها مما يتطلب تدخلا من طرف الوالي الذي يعرف المنطقة من خلال معايناته المتكررة ضمن الجهود التنموية التي يبذلها لتحسين الإطار المعيشي للسكان. لذا يناشده هؤلاء المغبونين بتفهم أوضاعهم المأسوية من خلال الرفع في حصة الإعانات الريفية. هذا وقد سبق للتقرير لجنة السكن والتعمير بالمجلس الشعبي الولائي، قد شخّصت هذه الوضعية بواد الفضة من خلال عملها الميداني، وهو ما أكده لنا لخضر لعريوي في لقاء مع الجريدة. ومن جانب آخر، أكد لنا المنتخبون أن مشكل العقار وأزمته قد أعاق البرامج السكنية ضمن صيغة «الألبيا». هذه الوضعية الخاصة بقطاع السكن تتطلب تدخلا من طرف الوالي لخضر سداس، المتابع للشأن التنموي وتطبيق برامجه حسب الإنطباع الذي سجلناه لدى سكان الناحية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024