يعمل الدرك الوطني على تبني مخططات عملياتية وميدانية محكمة، تهدف إلى ضمان حماية مستعملي الطرقات وتأمينهم من مختلف المخالفات والمخاطر المحتملة. وتأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة لتأمين موسم الاصطياف، تشمل تعزيز التواجد الميداني للدوريات الراجلة والمحمولة، وتكثيف نقاط المراقبة على المحاور الرئيسية ومداخل المدن.
تولي القيادة أهمية خاصة للجانب الوقائي من خلال تنظيم برامج تحسيسية واسعة، وحملات توعية موجهة للسائقين والعائلات، تركز على احترام قوانين المرور وتفادي السلوكيات الخطيرة أثناء القيادة. وتمتد هذه المبادرات إلى القيام بخرجات ميدانية نحو مختلف الفضاءات العامة، والمواقع السياحية، والنقاط التي تشهد تجمعات كبيرة، بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية والشركاء الفاعلين في الميدان، بما يضمن توفير بيئة آمنة وطمأنة الزوار والمقيمين على حد سواء.
سطر جهاز الدرك الوطني على مستوى مختلف الوحدات والأجهزة المتنقلة والثابتة بالناحية العسكرية الخامسة بما فيها ولاية برج بوعريريج، مخططات وحلول أكثر صرامة وفاعلية ترتكز في الأساس على إرشاد المواطنين وردع المخالفين في الوقت نفسه، عبر الحواجز الأمنية باستعمال الوسائل التقنية المتطورة لمراقبة الطرقات، الأرقام الخضراء، موقع «طريقي»، وخلايا مطاردة المناورات الخطيرة عبر الطرقات السيارة للحد من الحوادث المميتة.
نقاط مراقبة وحواجز أمنية بالنقاط السوداء
ترتكز هذه المخططات العملياتية بالأساس على التحليل والتقييم الدوري المستمر لإحصائيات حوادث المرور، إذ يتم تعديل مخططات الحواجز الأمنية وانتشارها بناء على أرقام وإحصاءات، مع التركيز على النقاط السوداء والمواقيت التي وقعت بها حوادث المرور، عبر التواجد المكثف والدائم في الميدان، بالنسبة للوحدات الفرعية، مع إقامة نقاط مراقبة، وتكثيف من استعمال الوسائل التقنية (أجهزة قياس السرعة) في المحاور التي تشهد ارتفاعا في حوادث المرور، بهدف تعويد السائقين على تخفيض السرعة، مع تفعيل خلايا المطاردة لردع السواق المتهورين ممّن يقومون بالمناورات والتجاوزات الخطيرة، لاسيما على مستوى الطرق السيارة إلى جانب التفعيل الميداني لاستعمال جهاز قياس نسبة الكحول، مع التطبيق الصارم لقانون المرور ضد السواق المتهورين والمتسببين في هذه الحوادث، والمتابعة الدائمة لحالة شبكة الطرقات، وكذا إشارات المرور، وذلك بمراسلة السلطات الإدارية من أجل تدخل المصالح التقنية، مع وضع الرقم الأخضر 1055 تحت تصرف المواطنين الذي يبقى دائما في الخدمة 24/24سا، وكذا موقع طريقي على صفحة «فيسبوك. Tariki.GN.
تكثيــف الحملات التّحسيـــسـية
بالمقابل تحرص المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، على مواصلة العمل الجواري التحسيسي التوعوي من خلال إرشاد وتحسيس مستعملي الطريق، بمشاركة مختلف الفاعلين في مجال السلامة المرورية، تزامنا والعطلة الصيفية، على غرار باقي المناسبات الوطنية والدينية، وأثناء رداءة الأحوال الجوية للحد من مخاطر حوادث المرور، بهدف تحسيس المواطنين وعائلاتهم ضد «إرهاب الطرقات» خاصة خلال فصل الصيف.
وقد تم في هذا الإطار إطلاق برنامج يتضمن حملات تحسيسية وقائية على مستوى شبكة الطرقات، ومختلف الفضاءات تزامنا وفصل الصيف تحت شعار «السياقة بحذر عطلة بلا خطر» بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في مجال السلامة المرورية، تم فيها التركيز على مختلف مخاطر السياقة، أبرزها المخاطر المرتبطة بتجاوز السرعة المحددة قانونا، المناورات والتجاوز الخطيرين، عدم احترام مسافة الأمان بين المركبات، المناورة الخطيرة خلال مواكب الأعراس، مخاطر التعب، النعاس، الإرهاق والإلهاء وتأثيرها على القدرة على السياقة، السياقة تحت تأثير الكحول، والمخدرات والمواد المهلوسة، وأخيرا المخاطر المتعلقة بقيادة الدراجات النارية.