مصالـح الـــدرك سخـــرت كامــل الإمكانيــات لضمــان راحـة المصطــاف
تزامنا مع انطلاق موسم الاصطياف 2025، الذي يعرف توافدا مكثفًا للمصطافين على شواطئ ومواقع الترفيه بولاية سكيكدة، سخرت مصالح الدرك الوطني بالولاية، كافة الإمكانيات البشرية واللوجستية لتجسيد مخطط أمني محكم وشامل في نطاق اختصاصها، يهدف إلى ضمان أمن وسلامة المواطنين، وتوفير بيئة آمنة تساعدهم على قضاء عطلتهم في أجواء من الراحة والطمأنينة.
سكيكدة من بين الوجهات الساحلية الجزائرية الأكثر استقطابا للسياح والمصطافين، حيث تستقبل خلال كل موسم اصطياف أكثر من 10 ملايين زائر، ما يستدعي جاهزية أمنية عالية، وفي هذا السياق، تضع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسكيكدة مخطط موسع لتأمين الشواطئ، الطرقات، والمواقع الترفيهية الواقعة ضمن إقليم اختصاصها.
وتندرج هذه الجهود ضمن اللجنة الوطنية متعددة القطاعات لموسم الاصطياف، التي تشرف عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وتتفرع منها لجان محلية على مستوى 14 ولاية ساحلية، برئاسة الولاة، بمشاركة فعالة للدرك الوطني والأسلاك الأمنية الأخرى.
«مخطط دلفين» تأمين الطرقات وتنظيــم حركـة المـرور
بهدف التقليل من الازدحام المروري وتفادي الحوادث، تم تفعيل «مخطط دلفين» الخاص بجهاز الدرك الوطني، والذي يشمل، تكثيف الدوريات الثابتة والمتحركة عبر الطرق الحيوية، مراقبة المركبات وضبط مخالفات قانون المرور، مرافقة الحركية الكبيرة للمصطافين وتنظيم حركة المرور خاصة في أوقات الذروة.
وتشكل هذه التدابير استجابة عملية لحجم التنقلات الكبيرة المسجلة خلال عطلة الصيف، حيث تتضاعف حركة المرور وتزداد نسبة الحوادث، مما يستدعي حضورا امنيا ووقائيا مستمرا.
ولم يقتصر دور مصالح الدرك الوطني على الجانب الردعي، بل شمل كذلك جانبا تحسيسيا مهما، من خلال تنظيم حملات توعية مشتركة مع مختلف الشركاء كمديرية الحماية المدنية، مديرية النقل، المندوبية الولائية لأمن الطرقات، وفعاليات المجتمع المدني، حيث استهدفت الحملة سواق المركبات من جميع الفئات.
وتضمنت الرسائل التوعوية نصائح حول ضرورة المراقبة التقنية للمركبات (الفرامل، الأضواء، العجلات...)، تفادي السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة، الالتزام بمسافة الأمان، تجنب استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، وارتداء حزام الأمان.
سياقــة بحـــذر.. عطلـة بلا خطـــر
وشهدت، عدة مناطق بولاية سكيكدة، هو شعار لحملات تحسيسية ميدانية واسعة نظمتها المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعدة مناطق بولاية سكيكدة بمشاركة مصالح الامن الوطني، والحماية المدنية، بالإضافة الى مختلف الشركاء الاجتماعيين.
وعرفت قرية تمنارت الساحلية ببلدية الشرايع، للإقبال الكبير على شواطئها، وعلى مستوى الطريق الولائي رقم 07، انطلقت حملة تحسيسية توعوية، جرت تحت شعار «عطلة بدون حوادث وسياقة آمنة»، حيث تم تقديم نصائح مباشرة للسائقين، وتوزيع مطويات توعوية، ركزت على أهمية التحلي باليقظة وتجنب المناورات الخطيرة، خاصة في المنعرجات والطرقات غير المحروسة.
وبمنطقة الطرس عند حاجز الدرك الوطني التابع لفرقة أولاد عطية، استمرت جهود التوعية ضمن حملة موسعة، كان شعارها هذه المرة: «سياقة بحذر... عطلة بلا خطر»، وشهدت هذه المحطة حضورًا لأجهزة الأمن والحماية، حيث تم توجيه تحذيرات حول السرعة الزائدة، الوقوف العشوائي، النقاط العمياء، واستعمال الهاتف النقال أثناء القيادة، كما تم التنويه بأهمية الصيانة الدورية للمركبات من خلال مراقبة حالة المكابح، الأضواء، وماسح الزجاج.
ومن جهة أخرى، أولت الحملة اهتماما خاصا بـأصحاب الدراجات النارية، حيث تم التشديد على ضرورة ارتداء الخوذة واحترام قواعد السياقة الآمنة، للحد من حوادث الدراجات التي تسجل سنويا نسبا مقلقة.
والمحطة الأهم من هذه الحملة كانت على الطريق الوطني رقم 85، بمنطقة ڨرمجانة ببلدية كركرة، حيث لقيت الحملة تجاوبا كبيرا من المواطنين، وعبر الكثير من السائقين عن وعيهم بأهمية التقيد بقوانين المرور، وتقديرهم لهذه المبادرات التوعوية التي تهدف إلى حمايتهم وحماية عائلاتهم خلال التنقلات الصيفية.