اتخذت مصالح الدرك الوطني بولاية سيدي بلعباس، بمناسبة موسم الاصطياف، حزمة من التدابير والإجراءات الميدانية الرامية إلى ضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وشملت هذه الخطة تعزيز الانتشار الأمني لعناصر الدرك عبر مختلف المواقع التابعة للاختصاص الإقليمي، مع تكثيف التواجد على طول الطرقات البلدية والولائية والوطنية التي تشهد حركة مرور متزايدة في هذه الفترة.
تم تأمين المواقع السياحية ومناطق الاستجمام التي أضحت وجهة مفضلة للعائلات طوال اليوم وحتى ساعات متأخرة من الليل، من خلال تسيير دوريات راجلة ومحمولة، وإقامة نقاط مراقبة ثابتة، وتوفير فرق تدخل سريع للتعامل مع أي طارئ. وتندرج هذه الجهود ضمن مسعى شامل لخلق بيئة آمنة وطمأنة الزوار، بما يتيح لهم قضاء عطلتهم في أجواء يسودها الهدوء والاستقرار، ويعكس في الوقت نفسه جاهزية الدرك الوطني واستعداده الدائم لحماية المواطنين والممتلكات في مختلف الظروف.
يعتمد المخطط الأمني خلال الصائفة، بحسب ممثل خلية الاعلام والاتصال لمجموعة الدرك الوطني، على الجانب التحسيسي والردعي للحد من حوادث المرور عبر الطرقات البلدية، الولائية والوطنية وبالطريق السيار شرق غرب، حيث سخّرت مصالحه تعدادا بشرية مدعما بالوسائل المادية، للقيام بدوريات راجلة ومتحركة وقارة بالحواجز الامنية لتغطية واسعة وتسهيل حركة سير المركبات.
وتتضمن الإجراءات الأمنية المسطرة من طرف مصالح الدرك الولاية، جملة من الإرشادات والتوجيهات التي يحرص رجال الدرك على تطبيقها، بهدف ضمان راحة المواطنين خلال تحركاتهم، وذلك لتوعية سائقي المركبات والدراجات النارية حول خطورة ما يسببه خرق قانون المرور وسعيا منها للحد من الحوادث اليومية بالطرقات والتي أغلبها مميتة وحث السائقين على عدم الإفراط في السرعة والتجاوز الخطير خاصة أثناء السير بالطرق الوطنية المؤدية للمدن الساحلية حتى يتمكن المسافرون من التمتع بالاصطياف بشاطئ البحر والعودة من العطلة آمنين.
مع التشديد على ضرورة احترام مسافة الأمان والامتناع عن استعمال الهاتف المحمول أثناء السياقة وعدم إستعمال الشريط الإستعجالي دون ضرورة حتمية، كما يتم نصح أصحاب المركبات بعدم السماح للأطفال دون سن العاشرة بالركوب في المقاعد الأمامية.
وبالمقابل يواجه رجال الدرك الوطني المخالفات التي يرتكبها السائق بالردع باتخاذ الاجراءات القانونية ضده بما فيها أيضا الغرامات الجزافية. كما تشارك عناصر الدرك الوطني جمعيات السلامة المرورية في حملاتها التوعوية عبر الطرقات مع توزيع مطويات حول قانون المرور والأخطار المترتبة عن التجاوزات المرورية، كما تشارك عناصر الشرطة في المداهمات الليلية بأحياء المدينة، لردع الجريمة لأجل تأمين المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العمومية وتوقيف الأشخاص المشتبه فيهم وتحويلهم الى مقر الامن لدراسة حالتهم.
ومن مهام مصالح الدرك الوطني تأمين الولاية من تجارة السموم، حيث تقف عناصرها بالمرصاد لكل محاولة ادخال المخدرات الى الولاية عن طريق التفتيش المحكم للمركبات المشتبه فيها وتحويل الأشخاص المدانين أمام الجهات القضائية.
ومن جانب آخر، تسهر عناصر الدرك الوطني على تأمين المواقع السياحية ومحيطها والطرقات لتوفير الجو الملائم للعائلات التي أصبحت تتوافد على بحيرة سيدي محمد بن علي، سد صارنو وغابة بوحريز على مدار اليوم والى ساعة متأخرة من الليل حتى ان المواقع السياحية تحولت إلى فضاء مفتوح للسهر والسمر والإستمتاع بالأجواء اللطيفة.
فتمتد السهرات الليلية الصيفية إلى ساعات متأخرة من الليل يساعدها على ذلك التواجد المكثف لعناصر الدرك الوطني. كما يعمد رجال الدرك الوطني الى توفير أمن فعال بمحيط المواقع السياحية وهذا التواجد الكثيف خلق الطمأنينة لدى المواطنين سواء القاطنين داخل الولاية أو الوافدين إليها.
تعمل عناصر الدرك الوطني على مدار الساعة لضمان أمن وسلامة مرتادي بحيرة سيدي محمد بن علي وسد صارنو، من خلال منع السباحة في هذين الموقعين لما يشكلانه من خطر حقيقي على الأرواح، خاصة وأن هذه المسطحات المائية تسجل سنوياً، مع حلول فصل الصيف، العديد من حالات الغرق المأساوية. وفي السياق ذاته، تكثف العناصر دورياتها الرقابية لتوعية الزوار بخطورة السباحة في أماكن غير مخصصة، وتقديم الإرشادات الوقائية لتفادي الحوادث.
كما يشمل عمل الدرك الوطني منع إشعال النيران للشواء في الغابات المحيطة بالمواقع السياحية، تحسباً لاندلاع حرائق مدمرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الغطاء النباتي. وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة وقائية شاملة تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، والحفاظ على الثروات الطبيعية، وضمان أن يقضي الزوار أوقاتهم في هذه الفضاءات الطبيعية بأمان وطمأنينة، بعيداً عن أي مخاطر أو حوادث غير متوقعة.
