ألمانيا تحتاج وقتا طويلا لتكوين احتياطات

الجائحة تبتلع 52 مليار أورو من وكالة التوظيف

 

كلّفت أزمة جائحة كورونا وكالة التوظيف الاتحادية الألمانية نحو 52 مليار أورو حتى الآن. وبالمقارنة، فإن الأزمة المالية العالمية التي حدثت خلال 2008 و2009 ابتلعت 19 مليار أورو من خزائن الوكالة التي تتخذ من مدينة نورنبرج مقرا لها.
أكدت كريستيانه شونفيلد رئيسة الشؤون المالية لوكالة التوظيف الاتحادية الألمانية أن الوكالة ستحتاج إلى وقت طويل لتكوين احتياطيات مرة أخرى لدرء أي أزمة مستقبلية بعد أعوام جائحة كورونا.
وقالت لـ»الألمانية»: «سيستغرق الأمر أعواما قبل أن نبني احتياطيات مالية آمنة ومقاومة للأزمات مرة أخرى».
وأوضحت شونفيلد، التي تخطط للتقاعد كعضو في المجلس التنفيذي للوكالة في النصف الثاني من هذا العام بعد عملها لأكثر من 35 عاما في الوكالة، أنه لا تزال هناك فجوة قدرها 1.3 مليار أورو في موازنة 2022، مضيفة أنه يمكن البدء في توفير احتياطيات مالية ابتداء من 2023 على أقرب تقدير.
وعقب ميزانيتي 2020 و2021 بنفقات قصوى بلغت 61 و58 مليار أورو، تأمل شونفيلد في تحسن في العام الحالي، وقالت: «نحن نتجه نحو العودة للحياة الطبيعية».
وأضافت أنه من المقرر إنفاق 38 مليار أورو هذا العام، وقالت: «يمكننا أن نفترض بتفاؤل أننا لسنا مخطئين تماما».
وفي الأزمة الحالية، تمت الاستفادة بشكل أكبر من تعويضات العمل لفترات قصيرة، وهو برنامج تعوض فيه الحكومية العاملين، الذين تحيلهم شركاتهم للعمل بدوام جزئي، بجزء من رواتبهم، في مقابل أن تبقي الشركات على العمالة.
وأصبحت هذه الآلية أكثر جاذبية للشركات، حيث إنها صارت تقدم معدلات تعويض أعلى للموظفين، ولأن أصحاب العمل أرادوا الاحتفاظ بموظفيهم في أوقات نقص العمال المهرة.
إلى ذلك، طالب قطاع السياحة في ألمانيا بقواعد موحدة وواضحة للقطاع وذلك قبل جولة المشاورات المقرر أن تجريها الحكومة الاتحادية والولايات اليوم الإثنين بخصوص كيفية المضي قدما في أزمة كورونا.
وقال راينهارد ماير رئيس رابطة شركات السياحة الألمانية: «يجب أن نعود إلى قواعد واضحة ومفهومة ومعقولة، فهذه هي واجب الساعة».
وأضاف أن الجولة السابقة للمشاورات شهدت إقرار تطبيق قاعدة «2 جي» في قطاع المطاعم «لكن القاعدة تم تطبيقها بشكل مختلف، وكانت الولايات تنظم بنفسها ما إذا كان من الضروري إجراء اختبار بعد الجرعة التنشيطية حتى يمكن الذهاب إلى مطعم».
وأوضح ماير أنه بينما كانت بافاريا، على سبيل المثال، تكتفي بفرض قاعدة «2 جي» فقط للراغبين في الذهاب إلى مطعم، كانت ولايات مثل برلين أو براندنبورغ أو شلزفيج-هولشتاين أو زارلاند تقصر الإعفاء من الاختبار الإجباري الخاص بالذهاب إلى المطاعم على الحاصلين على جرعتي التطعيم إضافة إلى الجرعة التنشيطية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024