ثمّنوا قرارات الرئيس تبون في عيدهم العالمـي

عمـال الجلـفــة.. الـقـوانـين أنصـفـتنا وصـانـت كـرامتنـا

موسى دباب

في أجواء احتفالية بطابع وطني، عبر عدد من موظفي القطاعات بولاية الجلفة عن ارتياحهم لما تحقق من مكتسبات مهنية واجتماعية في ظل قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤكدين أنّ القوانين والإجراءات التي اتخذها صانت كرامة العامل وحسنت أوضاعه. وقد أجمعوا على أن هذه الإصلاحات لم تكن شكلية أو مؤقتة، بل حملت مضمونا حقيقيا أعاد الاعتبار لقيمة العمل والعامل في المجتمع.

وأبرز عدد من الموظفين في تصريحات لـ«الشعب” على وجه الخصوص، القرار الذي وصفوه بالتاريخي بتثبيت المتعاقدين، باعتباره من أبرز المكاسب الجوهرية التي أعادت الاستقرار المهني والاعتبار المعنوي لآلاف العمال بعد سنوات من الترقب واللاستقرار.
كما نوّهوا إلى القرارات الجريئة الأخرى، على غرار رفع الأجور تدريجيا بنسبة ستصل إلى 100% بحلول 2027، وتخفيف العبء الضريبي بشكل ملحوظ لتحسين القدرة الشرائية، إلى جانب تعديل قانون العمل بما يتيح آفاقا واعدة في مجال المقاولاتية، فضلا عن تعزيز الحريات النقابية وتكريس مبادئ العدالة الاجتماعية.
وفي هذا الإطار، عبر العديد من العاملين في قطاعي الصحة والتربية، عن ارتياحهم العميق للإصلاحات التي مست وضعهم المهني والاجتماعي، مؤكدين أن القرارات الأخيرة التي تبناها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أعادت الاعتبار للموظف، وأعطت له دافعا إضافيا للعطاء والتفاني في أداء المهام. هذه الشهادات، التي جاءت عشية عيد العمال، تعكس حجم التحوّل الإيجابي الذي طال يوميات العامل في ولاية الجلفة، وتعبر عن “ثقة متنامية في الخيارات الإستراتيجية للدولة، ومساعيها الجادة نحو ترسيخ العدالة وتحقيق الكرامة المهنية”.
 يقول “ع.ع”، موظف بقطاع الصحة، “رغم أن مهمتنا مرهقة ومتعبة في بعض الأحيان، فإننا نعمل بعيدا عن الأضواء، ونواجه يوميا حالات صعبة، ومع ذلك نؤمن بأن واجبنا المهني يستدعي منا تقديم الأفضل، حتى في أحلك الظروف”.
من جهته، أثنى أحد أعوان الأمن بالمؤسسة الاستشفائية على القوانين الجديدة التي تحمي العاملين في القطاع الصحي، قائلا “في الماضي، كنا عرضة للاعتداءات ولا نشعر بالأمان، أما اليوم، فقد تغير الوضع. نشكر الرئيس تبون على القوانين التي عزّزت شعورنا بالحماية والكرامة”.
ويضيف موظف آخر “تجاوزنا أزمة كورونا بنجاح بفضل تضافر الجهود وقرارات القيادة العليا، ولم نشعر يوما بأننا كنا وحدنا في الميدان”.

رجـال الـتربية..جـنود يـصنعون المستقبل

وفي قطاع التربية، يواصل المعلمون والإداريون أداء رسالتهم في صمت، يصنعون الأمل ويربون الأجيال، مدير متوسطة بمدينة الجلفة قال لـ “الشعب” “عيد العمال بالنسبة لنا هو فرصة للاعتراف بالمجهودات التي يبذلها عمال التربية في الأقسام والمكاتب، وتحسين أوضاعنا المهنية في السنوات الأخيرة يؤكد وجود إرادة سياسية حقيقية لدعمنا”.
وأشار إلى أنّ الرقمنة، تحسين الرواتب، وخفض سنّ التقاعد، كلها مكاسب تحققت بفضل الإصلاحات الأخيرة، مؤكدا أن “ما تحقق اليوم لم يكن متاحا في الماضي، والفارق واضح للجميع”. عامل مهني في القطاع تحدث عن أثر تثبيت المتعاقدين قائلا “أعرف أشخاصا تزوّجوا وفتحوا بيوتا بعدما تم إدماجهم، لقد شعروا بالثقة والاستقرار، وهذه الإجراءات تجعلنا نحس بأن دولتنا تقدّر جهودنا”.
أما “ع.م”، موظف في مجال النشاطات الثقافية، فقد أوضح أن العمل الإداري رغم روتينه، إلا أنّ رسالته نبيلة، خاصة في ترسيخ قيم المواطنة من خلال الأنشطة التربوية والثقافية التي تنمي وعي التلاميذ وتزرع فيهم حب الوطن. وتابع”رسالتنا للمسؤولين واضحة، نحن دائما على العهد، ونسعى لحماية هذا الوطن بكلّ ما نملك”.
وعلى الرغم من كل ما تحقق، فإنّ عمال هذه القطاعات الحيوية يتطلعون إلى المزيد من الاهتمام بما يتناسب مع حجم المسؤوليات. فالعامل الذي يجد بيئة محفّزة هو أقدر على الإبداع والعطاء، ما ينعكس إيجابا على الوطن بأكمله. على حدّ قول أحدهم.
هذا ويبقى عيد العمال مناسبة لتجديد العهد، وشكر كلّ يد تصنع الحياة، وكلّ عقل ينير درب الأجيال، وليجعل من هذا اليوم محطة دائمة لتعزيز التضامن والوحدة، من أجل مجتمع أكثر ازدهارا واستقرارا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19765

العدد 19765

الثلاثاء 06 ماي 2025
العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025