تشهد القرية المتوسطية بوهران إقبالا كبيرا من المواطنين من ساكنتها ومن زوارها من مختلف أنحاء الوطن وحتى الزوار القادمين من خارج البلاد، لما تقدمه من خدمات إيواء واستراحة وبرامج ترفيهية وتظاهرات فنية وفكرية، إضافة إلى فضاءات راحة وتسلية وترفيه للأطفال مع توفير كل مستلزمات الأمن والسلامة.
تشكل القرية المتوسطية منذ انطلاق موسم الاصطياف فضاء سياحيا بامتياز يقصده المواطنون من كل جهات الوطن، مستفيدين بذلك من خدمات فندقية بأسعار مدروسة وفي متناول الجميع ومن النشاط الفني والترفيهي المكثف والسهرات الفنية التي برمجته إدارة القرية طيلة أيام عطلة الصيف. الأمر الذي جعل من القرية المتوسطية وللسنة الثانية على التوالي، موقع جذب الجمهور والسياح من كل الفئات والأعمار.
فضــاء لعـــب وتسليـة للأطفـال
يستقطب فضاء الألعاب والتسلية المخصصة للأطفال، كل مساء بداية من الساعة 18:00 مئات العائلات مصحوبين بأطفال متحمسين لاعتلاء العديد من الألعاب المتحركة. كالقطار الحديدي والسفينة المتمايلة، والبطيخة العملاقة والقفز على «الترامبولين» وغيرها من التسليات التي يمكن الاستمتاع بها بأسعار مدروسة يجدها الكثير في متناول قدراتهم الشرائية.
وتتراوح أسعار ركوب اللعب الميكانيكية المتحركة بين 100و200دج للفرد الواحد وهي توفر معايير السلامة للأطفال، كما يضم الفضاء محلات صغيرة لبيع العديد من المأكولات الخفيفة التي يحبها الكبير والصغير، على غرار البيتزا و»الشاورما» و»التاكوس» إضافة إلى عربات الذرة والمركبات والمشروبات الباردة.
كما يشكل هذا الفضاء مكانا لراحة العائلات التي أصبحت وبأعداد متزايدة، تقصده جالبة معها عشاءها لتستمتع بعد غروب شمس يوم حار بنسمات الليل وضوضاء المكان.
«قريـة بــلا حـــدود».. مواعــيد الفرجة والضحـك
وما ميز نشاط القرية المتوسطية هذه الصائفة هو إطلاق ولأول مرة البرنامج الترفيهي الفني «قرية بلا حدود»، ويتعلق الأمر بسلسلة من السهرات الفنية والعروض الهزلية التي ينشطها مجموعة من الفنانين الكوميديين المعروفين على الساحة المحلية والفنية.
وقد سجل برنامج سهرات «قرية بلا حدود» الذي اختير له الاسم تيمنا بالسلسلة التلفزيونية الفكاهية الشهيرة «بلا حدود»، تجاوبا كبيرا من قبل ضيوف القرية المتوسطية. وقد انطلق البرنامج سهرة الخميس 6 أوت الجاري مع نجم الكوميديا مصطفى هيمون في سهرة افتتاحية استثنائية، لتستمر الفرحة والبهجة والترفيه كل سهرة إلى غاية نهاية موسم الاصطياف.
وحددت إدارة القرية المتوسطية أسعار الدخول والاستمتاع في السهرات العائلية الترفيهية المليئة بالفرح والضحك، التي تنطلق ابتداءً من الساعة 22:00 بـ 200دج للشخص الواحد و500 دج للسيارة. وبالموازاة مع خدمات الإيواء والفرحة والترفيه، فقد فتحت القرية المتوسطية هذه الصائفة أبوابها أمام عدة تظاهرات وطنية ودولية، فقد احتضنت شهر جويلية المنصرم فعاليات الجامعة الصيفية للمرصد الوطني للمجتمع المدني، كما استقبلت شهر أوت الحالي فوجا كشفيا من جمهورية تونس الشقيقة يضم أكثر من 100 كشاف، وذلك في إطار المخيم الكشفي الصيفي بالجزائر الذي يندرج في سياق تعزيز قيم التعاون والانضباط وغرس روح المغامرة وترقية التعاون المشترك بين الأفواج الكشفية العربية.
وقد سخرت إدارة القرية المتوسطية كل الوسائل لتوفير الراحة للأفواج الكشفية تعرف خلال الصائفة نشاطا غير مسبوق من خلال التأطير وبرامج تضامنية وحملات تحسيسية عبر كافة المستويات لاسيما المخيمات الصيفية. وقد سبق وأن استقبلت القرية المتوسطية في هذا الإطار وفودا كشفية من مختلف الدول إلى جانب أبناء الجالية المقيمة بالخارج، إضافة إلى أطفال الجنوب في إطار برنامج المخيمات الصيفية.
أكـثر مــن 10 آلاف زائــر نهايــة أوت
وفي شأن متصل، فقد توقع بن شاعة محمد المدير العام للشركة الولائية المكلفة بتسيير القرية المتوسطية للصحافة، إيواء واستضافة 10 آلاف زائر للقرية المتوسطية مع نهاية شهر أوت الجاري، وذلك تزامنا مع ذروة العطل السنوية.
ومن المؤكد أن هذا الرقم قابل للارتفاع مع قرار الحكومة تحديد تاريخي الدخول المدرسي والجامعي بـ 21 و22 سبتمبر القادم.
للتذكير، تم تدشين القرية المتوسطية من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في 23 جوان 2022.وبالإضافة إلى وظيفتها الأصلية لاحتضان الوفود الرياضية والعديد من التظاهرات السياسية والثقافية، فقد تم توسيع مهامها لاستقبال وإيواء السياح والجمهور، وذلك بعد تعيين المؤسسة الولائية المكلفة بالتسيير لها فأصبحت بذلك مقصدا سياحيا يقدم خدمات في المستوى وبأسعار تنافسية. وتضم القرية المتوسطية 1820 غرفة بطاقة استيعاب 3470 سرير، وتتراوح الأسعار بها بين 3000 و3500 دينار للغرف المزدوجة والفردية.
وتتربع القرية المتوسطية الواقعية بحي بالقائد شرق وهران، على مساحة 40 هكتارا كما تحتوي على مرافق ترفيهية وخدماتية متنوعة بمعايير دولية، وقاعات للرياضة و5 مطاعم ومساحات خضراء ومواقف للسيارات، ومنشآت ثقافية.