شرع الهلال الأحمر الجزائري بولاية النعامة في إطلاق دورة تكوينية مجانية في الإسعافات الأولية، مفتوحة لكل شرائح المجتمع رجالا، نساء، كبارا وصغارا، تحت شعار “مسعف في كل بيت” تنفيذا للإستراتيجية الوطنية التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري على المستوى الوطني تحت إشراف ابتسام حملاوي.
الدورة التكوينية بمدينة عين الصفراء، عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وهدفت إلى نشر ثقافة الإسعاف الأولي داخل المجتمع، وتمكين كل مواطن من اكتساب المهارات الأساسية لإنقاذ الأرواح، إلى جانب تعزيز الوعي بأهمية التدخل السريع في الحوادث المنزلية والطرقية، وتقليص زمن الاستجابة قبل وصول فرق الطوارئ.وحسب رئيس المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بولاية النعامة، سليمان بوسحابة، فإنّ هذه الدورة التكوينية تمت بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية لتعريف المواطنين بالإجراءات الواجب اتخاذها في حدوث أي حادث أو طارئ من طرف المواطنين قبل وصول فرق الإنقاذ المختصة خاصة بالنسبة لربات البيوت أثناء الحوادث المنزلية، وكذا بالنسبة لكافة فعاليات المجتمع المدني في ظل الحوادث الكثيرة التي تحدث خاصة حوادث المرور، وهذا حفاظا على سلامتهم أولا وعلى سلامة الضحية، لأن الكثير ممن أرادوا انقاذ ضحايا فأصبحوا هم الضحية، مضيفا بأنّه قصد إنجاح هذه الدورة التكوينية وتعميمها خصت كذلك فعاليات المجتمع المدني، وهي دورة أولية ستتبعها دورات تكوينية أخرى بالبلديات الكبرى للولاية .أما المكونة سميرة كورات، من الهلال الأحمر الجزائري لولاية سعيدة، فأكّدت - من جهتها - أنّ الهلال الأحمر حاول في هذه الدورة التكوينية أن يمس كل شرائح المجتمع، وعبر 58 ولاية، وهي دورة مجانية نحاول من خلالها تعريف المواطنين على الإسعافات الأولية وأهميتها في حياة المواطن، لأنّ الإسعافات الأولية يحتاجها الشخص في البيت، وفي الخارج خلال حياته اليومية، وقد تمّ تعليمهم معنى بعض المصطلحات الخاصة بالإسعافات الأولية منها كلمة قاف التي تعني الحماية والإبلاغ والإسعاف، كيفية حماية الشخص المسعف نفسه، وكذلك الضحية، كيفية الإبلاغ وما هي الجهات التي يجب إبلاغها، وكيف يتم إبلاغها.