صناعة قطع الغيار محليا يكسب الناشطين خبرة كبيرة
تكريس صناعة محلية متكاملة من قطع الغيار إلى التركيب فالصيانة
تعزّزت المناولة في قطاع السيارات بمصنعين محليين جُدد لقطاع الغيار، بدخولهم مجال الإنتاج بعد التوقيع على اتفاقيات لتزويد مصنع “فيات” بوهران “، يعوّل عليه لتغطية أكثر من 30 بالمائة من محتوى المركبات التي ينتجها، وإنشاء أوّل نظام بيئي متكامل للسيارات في الجزائر.
يدخل إدماج المزودّين المحليين في صناعة المركبات، من خلال التزويد بقطاع الغيار والمكوّنات التي تدخل في التركيب ضمن استراتيجية وزارة الصناعة، نحو ترسيخ شراكات قوّية مستدامة بين المصنّعين المحليين وشركات تصنيع السيارات، بما يسمح ببناء قاعدة صناعية متكاملة.
وكان وزير الصناعة شهر فيفري الماضي، قد أعلن عن إطلاق شبكة وطنية لإنتاج قطع غيار المركبات والسيارات تضمّ كل المنتجين المحليين لهذه القطع بهدف تطوير هذه الصناعات ومرافقة صناعة المركبات في الجزائر عبر رفع نسب الإدماج الوطني.
ويمثل الإدماج المحلي أهمية كبيرة في صناعة السيارات، من شأنه المساهمة في تحقيق التنمية الصناعية والنهوض بالقطاع الصناعي للمركبات، حيث يعتبر الخبير في الاقتصاد الدكتور أحمد طرطار، أن توقيع مجمع ستيلانتيس الجزائر على 4 رسائل نوايا جديدة للشراكة مع مزودين محليين لتوفير قطع الغيار ومكوّنات السيارات لمصنع فيات بطفراوي (وهران)، يعكس تفاعلا ايجابيا بين متعاملين اقتصاديين مع هذا المصنع في سياق تحقيق صناعة متكاملة للسيارات في الجزائر.
ويمكن بعث صناعة متكاملة وتحقيق مناولة كاملة في عملية الإدماج المستهدفة من طرف الدولة، والتي من المقرر أن تتجاوز 40 في المائة، بحسب ما صرح الخبير طرطار لـ«الشعب” الذي يعتبره هدف ليس بعيد المنال، على أساس أن قطاع المناولة بدا يتشكل ويتعزّز.
كما يعتبر مثل هذه الشراكة “خطوة إيجابية، في سياق رسم نوايا إيجابية من طرف المزودّين المحليين، وطموحاتهم للوصول الى تكريس صناعة محلية متكاملة من قطع الغيار إلى التركيب فالصّيانة، خاصّة وأن المناولة أساس امتلاك قدرة الإنتاج وصيانة السيارات لبلوغ مصاف الدول التي تمكنت من تحقيق تجارب ناجعة وناجحة في هذا الإطار.
يؤدي الانعكاس الايجابي لهذه الشراكة - بحسب المتحدّث - إلى إطلاق عملية الإقلاع الاقتصادي، وفق منظور تعددي ونوعي، والذي من شأنه أن يشمل كل القطاعات، وكل مراحل ومكوّنات الإنتاج المختلفة للمنتجات بصدد الاستحداث، وعندئذ، وفي حالة إنجاح التجربة، وبعث صناعة سيارات متكاملة، يمكنها إعطاء دافعية للمنتجين المحليين لقطاع غيار السيارات وتشكيلاتها وتركيباتها.
يعتقد الخبير الاقتصادي طرطار أن صناعة قطع الغيار ومكوّنات السيارات محليا، سيكسب الناشطين في مجال المناولة خبرة، تسمح لهم بإنشاء مصانع مماثلة لمصنع “فيات”، وعندئذ تكتمل عملية تنويع الاقتصاد في سياق هذا الإقلاع المستهدف من قبل الدولة.