البورصات تقتفي أثر «وول ستريت»

مكاسب بدعم الإنفاق ومؤشّرات ذروة التّضخّم

 استهلّت المؤشّرات الرئيسة للأسهم الأمريكية تعاملاتها على ارتفاع، إذ أظهرت البيانات قوة في إنفاق المستهلكين وعلامات على بلوغ التضخم ذروته، ما يجلب الراحة للمستثمرين القلقين بشأن التباطؤ الحاد في النمو الاقتصادي.
بحسب «رويترز»، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 97.90 نقطة أو 0.30 في المائة عند الفتح إلى 32735.09 نقطة. واستهل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 التعاملات على ارتفاع بواقع 19.59 نقطة أو 0.48 في المائة إلى 4077.43 نقطة، في حين زاد مؤشر ناسداك المجمع 129.04 نقطة أو 1.10 في المائة إلى 11869.69 نقطة.
وسجّل سهم شركة صناعة أجهزة الحواسيب الأمريكية العملاقة «ديل» ارتفاعا ملحوظا في التعاملات غير الرسمية قبل بدء التداول في بورصة نيويورك، بعد إعلانها تحقيق إيرادات ربع سنوية أفضل من التوقعات.
وذكرت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، أن صعود الأسهم يشير إلى أن المؤشرات الأساسية للبورصة الأمريكية ستحقق مكاسب أسبوعية قوية، بعدما زاد عدد المشترين بفضل الأسعار المتدنية نسبيا.
ويأتي ذلك في حين أعلنت شركة ديل زيادة مبيعاتها خلال الربع الأول من العام المالي الحالي حتى 29 أفريل الماضي 16 في المائة سنويا إلى 26.1 مليار دولار، في حين كان المحللون، الذين استطلعت آراؤهم، يتوقعون 25 مليار دولار. وبلغت مبيعات الشركة من أجهزة الحواسيب التجارية 12 مليار دولار بزيادة 22 في المائة على أساس سنوي.
وفي أوروبا، سجلت الأسهم أفضل أداء أسبوعي لها منذ منتصف مارس، إذ أغلقت على ارتفاع كبير، حيث صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي للجلسة الثالثة على التوالي ليغلق مرتفعا 1.5 في المائة، لتبلغ مكاسبه على مدى أسبوع 3 في المائة. كما أغلق المؤشر داكس الألماني عند أعلى مستوى له فيما يزيد على شهر واحد، مرتفعا 1.6 في المائة. وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب بين القطاعات، بارتفاع 3.3 في المائة.
وساعد ارتفاع الأسهم في وول ستريت، بسبب صعود أرباح متاجر التجزئة والتكنولوجيا وبيانات الإنفاق الاستهلاكي المتفائلة لشهر أفريل، على تهدئة بعض المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي الذي ألقى بظلاله على الأسواق. وصعدت أسهم البنوك هذا الأسبوع 6 في المائة مع استمرار البنوك المركزية الكبرى في مسار رفع أسعار الفائدة. ويتجه مؤشر ستوكس 600 لتحقيق انخفاض في نهاية ماي الجاري، ليظل مارس الشهر الوحيد الذي ارتفع فيه هذا العام.
وكان أداء مؤشر فاينانشال تايمز في لندن دون المستوى، إذ تبعت أسهم شركات الطاقة أسعار النفط نحو التراجع، بالتزامن مع قلق الشركات من ضريبة محتملة على الأرباح. كما هبط سهم شركة «إل - إس - إل» بروبرتي سرفيسز 4.2 في المائة بعدما قالت إن ارتفاع التضخم سيضر بأرباحها السنوية.
آسيويا، أنهى مؤشر نيكاي الياباني ثلاث جلسات متتالية من الخسائر، مقتفيا أثر ارتفاع مؤشرات «وول ستريت»، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة، إذ بدأ المستثمرون ببيع الأسهم عندما اقترب المؤشر من مستوى 27 ألف نقطة ذي الأهمية المعنوية.
وارتفع مؤشر نيكاي 0.66 في المائة، ليغلق عند 26781.68 نقطة، وأغلق مرتفعا 0.16 في المائة خلال الأسبوع. فيما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.52 في المائة إلى 1887.30، وسجل مكاسب أسبوعية 0.53 في المائة.
وأغلقت «وول ستريت» على ارتفاع كبير بعد أن أدت التوقعات المتفائلة لأرباح شركات التجزئة، وتراجع المخاوف المتعلقة برفع حاد في سعر الفائدة من البنك المركزي الأمريكي إلى إقبال المستثمرين على عمليات الشراء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024