تحذير أممي من عودة التوتر

إحراق دور عبادة وهجمات طائفية بجمهورية أفريقيا الوسطى

فضيلة دفوس - الوكالات-

قال متحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، أمس، إن شخصين على الأقل قتلا في تبادل لإطلاق النار بين جنود حفظ السلام البورونديين ومتظاهرين مسلحين في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال المتحدث” فرانسيس تشي” إن مجموعة من المتظاهرين المسلحين فتحت النار على قاعدة لجنود حفظ السلام البورونديين الذين ردوا على إطلاق النار.
وقد توترت الأجواء مجددا في جمهورية أفريقيا الوسطى غداة الهجوم الاربعاء الماضي على كنيسة قتل فيه 15 شخصا،  حيث ردّ شبان مسيحيون غاضبون بحرق مسجد في العاصمة بانغي، واستخدم الشبان  القنابل اليدوية والأسلحة البيضاء في حرق وتدمير المسجد ونهبوا أثاثاته، كما أقاموا المتاريس في شوارع العاصمة.
وقال شهود، إن الشبان أقاموا حواجز على الطرق في العاصمة  الخميس وأشعلوا النيران احتجاجا على هجوم نفذه مسلحون  على كنيسة تسبب في مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، بينهم أحد القساوسة.
وكان المسلحون  أطلقوا النار وألقوا قنابل على أشخاص كانوا يحتمون داخل كنيسة السيدة فاطمة الأربعاء، في أعقاب معارك بين مليشيا مسيحية وسكان حي يسكنه مسلمون.
وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجمات، وقال المتحدث باسمه “ ستيفان دوجاريك” إن” بان” يحض السلطات الانتقالية في جمهورية أفريقيا الوسطى على القيام بكل ما يمكنها القيام به لمنع وقوع أعمال عنف جديدة في العاصمة وفي باقي مناطق البلاد، على أن تتخذ إجراءات ملموسة من أجل ضمان إحالة منفذي هذه الجرائم إلى القضاء.
وأضاف أن الأمين العام دعا أيضا القوات الدولية المنتشرة في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى اتخاذ كل ما هو ضروري من أجل دعم هذه الإجراءات.
وقال فرانسيس تشي رئيس قطاع الاتصالات في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي “ميسكا”، إن جنودا لحفظ السلام من فرنسا والاتحاد الأفريقي يعملون على إزالة حواجز الطرق.
وأضاف أنه يجب أن يدرك الناس “أننا سنلاحقهم ونقدمهم للعدالة الوطنية أو الدولية، ولن نتهاون أبدا مع منفذي أعمال من هذا النوع”.
يذكر أن المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى يتعرضون للقتل والاعتداء من قبل مليشيات أنتي بالاكا المسيحية التي شنت هجمات انتقامية دفعت إلى تدخل دولي أجبر الرئيس ميشال جوتوديا -أول رئيس مسلم لأفريقيا الوسطى- على الاستقالة.
ومنذ استقالة جوتوديا في جانفي  الماضي قتلت مليشيات أنتي بالاكا مئات المسلمين في العاصمة بانغي وخارجها، مما أجبر عشرات الآلاف من الأقلية المسلمة -التي تشكل تقريبا ربع سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 ملايين وفقا لبعض التقديرات- على الفرار إلى دول الجوار.
وكانت الأمم المتحدة قد وعدت في سبتمبر الماضي بنشر 12 ألف جندي من قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى ليحلوا محل القوة الأفريقية المكونة من ستة آلاف جندي، إلى جانب نحو ألفي جندي فرنسي منتشرين هناك، وأكثر من ثمانمائة جندي أوروبي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024