في لقاء الأدب والمدينة الذي تشرف عليه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالجلفة، أكّد الشّاعر قارف عيسى على أهمية هذا اللّقاء الذي يعتبر حلقة وصل بين أدباء ولاية الجلفة ومثقّفيها وأساتذتها وباحثيها، حيث عرف هذا اللقاء اهتماما كبيرا من النّخبة الثقافية والإبداعية بالولاية، قدّم من خلالها موضوعات متعدّدة تخدم الشّأن الثّقافي والإبداعي، في محاور مختلفة تتعدّد بين الفكر والأدب والتّعليم والتّربية.
أشاد الشّاعر قارف عيسى في مداخلته التي قدّمها خلال النّدوة الماضية بهذا المكسب الثقافي في مقابل شح مثل هذه الندوات الأدبية التي تعنى بهموم المثقّف ومسائله الفكرية والإبداعية، وقد أكّد أنّه وباقي الشّركاء الثّقافيّين الفاعلين يعملون على رفع أهمية هذه اللّقاءات الهامة إلى الوزارة الوصية كي تعمّم هذا النّموذج في مختلف المكتبات في الوطن، مشيرا إلى واجب استقطاب نخب وطنية حتى تكتمل دائرة التواصل مع مختلف الشرائح وتتسع حلقة التواصل ويتكاثف العمل النخبوي باعتبار أنّ ولاية الجلفة تزخر بأسماء لها وقعها الإبداعي والمعرفي في الجزائر والعالم العربي. وخلال مداخلته التي تأسّست على فعل القراءة كسلوك حضاري، شكر الشّاعر الجهود المعتبرة التي أنتجت هذا العمل، وأثنى على اهتمام السيد عبد الغاني رزيقي مدير المكتبة الرّئيسية للمطالعة العمومية بهذا اللّقاء وبتطويره. وقال إنّ هذا يدفع الجميع إلى تثمين مثل هذه المبادرات التي تنم عن اهتمام فعلي بخصوصية الإبداع في الولاية، هذه الخصوصية التي لمسها السيد والي ولاية الجلفة وأشاد بتفرّدها. وفي السياق نفسه قدّم الشّاعر محمد خليل عبر مداخلة في الموضوع ركّزت على تفعيل دور المعرفة التراثية في الحياة الثقافية والإبداعية المعاصرة، وأشاد بدوره على أهمية هذا اللقاء الذي يستقطب الآن طلاب الجامعة ومراكز البحث وملحقة الفنون، هؤلاء الطلبة الذين شاركوا هم أيضا بمداخلات وأثروا محاور هذه الندوة، التي كانت تقف على معالجة النص الأدبي وأزمة التلقي، وقد شارك في هذه الندوة أيضا الشاعر جمال ولد بسطامي والعازف مصطفى ملاك.
