تنظّمه جامعة مستغانم ومركز «كراسك»

الاتصال الصحي الرّقمي في ملتقى دولي

أسامة إفراح

 

ينظّم مخبر الدّراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب بجامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، بالتنسيق مع مركز البحث العلمي والتقني في علم الإنسان الاجتماعي والثقافي (كراسك)، الملتقى الدولي «الاتصال الصحي الرقمي، الأدوات والمظاهر». ويأتي هذا الملتقى كمحاولة للتفكير في موضوع الاتصال الصحي الرقمي باعتباره موضوعاً مستجدا للدراسة والتحليل، في أفق فهم واستيعاب مظاهره ورهاناته وأهم أدواته.

سيكون جمهور الأكاديميّين على موعد، يومي 25 و26 ماي المقبل، مع الملتقى الدولي «الاتصال الصحي الرقمي، الأدوات والمظاهر»، الذي ينظّمه كل من مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب بجامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم، ومركز البحث العلمي والتقني في علم الإنسان الاجتماعي والثقافي (كراسك).
يأتي هذا الملتقى في وقت تمثل التقاطعات بين الصحة والاتصال مجالًا مهنيا وتخصصيا شهد تناميا ملحوظا، بفعل تزايد تركيز السياسات العمومية في القطاع الصحي على أولوية المقاربات الوقائية، توازيا مع الاستثمار في البنى التحتية والمورد البشري المتخصص، حيث يتم بموجب ذلك اعتبار توفير المعلومات الصحية على رأس المرتكزات التي تشكل صلب الرعاية الصحية الأولية، وتستجيب لحق الساكنة في معرفة مشاكلهم الصحية وحق المشاركة في حلها.
وفَرض استعمال الوسائط الرقمية في سياق البحث عن المعلومة الطبية والتفاعل معها من قبل الجمهور العام واقعا جديدا، وجب تدبيره وتأطيره على المستوى الاتصالي والتقني والاجتماعي، ممّا عجّل بالحاجة إلى نسق جديد من التواصل المتخصص يتمثل في الاتصال الصحي الرقمي، يسعى في جوهره إلى تعزيز وضمان النفاذ المجتمعي الكامل للحقوق الصحية من خلال النشر الفعال للمعلومات ذات الصلة بالاحتياجات الطبية للسكان، ومحو الأمية الصحية، ورقمنة الخدمات الطبية، وإنشاء الفضاءات التواصلية الإلكترونية المناسبة لخصوصية المجتمعات المحلية واحتياجاتها الوقائية.
كما تفرض مقاربات الاتصال الصحي الرقمي خلق سياقات اتصالية جديدة تُفضي إلى نشوء روابط تفاعلية مباشرة بين المريض والمعالج وبين الجمهور العام والمتخصصين في صيغة تواصل عمومي تفاعلي وشفّاف يؤسّس لأمن صحي شامل للمجتمع يلبي احتياجاته المشروعة للمعلومة الطبية، ويواجه حالات التضليل والزيف والأخبار الكاذبة خصوصا في أزمنة الأوبئة والجوائح.
وتحمل ديناميات الاتصال الصحي الرقمي في السياق الجزائري إمكانات واعدة لتعزيز الصحة العمومية ورفع مستوى الوقاية من الأمراض، إذ توفّر موارد تواصلية سهلة النفاذ لتبديد التصورات الصحية المغلوطة، ونشر البيانات القائمة على الأدلة (evidence-based data)، ودعم التغيير السلوكي، وتمكين الأفراد من المعلومة الصحية، كل ذلك بفضل الأدوات الرقمية المرتبطة بالأنترنت وعلى رأسها مواقع الويب التفاعلية ومنصات الوسائط الاجتماعية، وما يمكن لها أن تتيحه لممارسي الصحة العمومية وللمرضى وللمواطن العادي.
وضمن هذه الرؤية، وانطلاقا من الحيثيات سابقة الذكر، تأتي هذه المبادرة الأكاديمية كمحاولة للتفكير في موضوع الاتصال الصحي الرقمي باعتباره موضوعاً مستجدا للدراسة والتحليل، في أفق فهم واستيعاب مظاهره ورهاناته وأهم أدواته، ومن بين المحاور المعالجة: الصحة والاتصال، التقاطعات والرهانات..الاتصال الصحي الرقمي، المفهوم والمقاربات..الصحة الرقمية (digital health)..الفضاءات الرقمية والتضليل الصحي، وأخيرا محور مسارات الاتصال الصحي في الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024