قال دومينيك راب، نائب رئيس الوزراء البريطاني، إن قرار بريطانيا لإجبار كل المسافرين القادمين للبلاد بإجراء اختبارات كوفيد - 19 قبل رحلة الطيران، يهدد بإنهاء ذروة موسم مهم بالنسبة لشركات الطيران، ما يعكس «نهجا متوازنا» في ضوء خطر «أوميكرون».
ووفقا لوكالة «بلومبيرغ» للأنباء أمس، كانت الحكومة قد أعلنت الليلة قبل الماضية أنه سيتعين على كل المسافرين، بغض النظر عن حالة تطعيمهم، إجراء اختبار للكشف عن الإصابة بكوفيد في غضون 48 ساعة لإقلاع رحلتهم للمملكة المتحدة.
وتأتي الخطوة بعد أسبوع من تأكيد أول حالات إصابة بأوميكرون في المملكة المتحدة، ما دفع الحكومة إلى طلب إجراء اختبارات «بي سي آر» قبل يومين من موعد الوصول.
وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتش أيروايز» في بيان، إن «إعادة فرض الاختبارات الشاملة لدخول بريطانيا علاوة على النظام الحالي للعزل واختبارات «بي سي آر» عند الوصول لا ينسجم تماما مع بقية العالم.
ودافع راب عن قرار الاختبارات الأخير في مواجهة شكاوى صناعة الطيران واتهامات حزب العمال المعارض بأن الحكومة تحركت بشكل بطيء للغاية في ضوء خطر أوميكرون.
وخلال أسبوع من رصد السلالة الجديدة في بريطانيا، ارتفعت حالات الإصابة إلى نحو 200 حالة. وقال راب إننا «سنتلقى دائما انتقادا سواء كبيرا أو قليلا للغاية، لكن أعتقد أننا نتخذ النهج السليم».
وذكر «ركزنا على اللقاحات والجرعات التنشيطية، وتم تطعيم ثلث السكان فوق سن الـ12 بجرعة لقاح ثالثة».
وقالت شركة إيزي جيت البريطانية للطيران، إن متحور أوميكرون يخلف تأثيرا في الطلب قصير المدى، لكنه لم يعرقل بعد التعافي في قطاع الطيران.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن الشركة القول في بيان سابق، إنها علقت خطط زيادة السعة خلال الربع الحالي، في ظل إرجاء بعض العملاء حجوزات سفرهم والحجوزات الأخرى.
وقال جوهان لوندجرين، المدير التنفيذي في البيان، «ما زال هناك كثير من الغموض مع دخول فصل الشتاء». يشار إلى أن انتعاش الطلب في السوق البريطانية يواجه تهديدا عقب أن أعلنت الحكومة وضع قائمة حمراء لدول محظورة وإجراء اختبار «بي سي آر» إجباري لكل المسافرين القادمين من الخارج، وذلك لمواجهة متحور أوميكرون.
وطبقت دول أخرى إجراءات مماثلة، عقب اللجوء إلى إجراءات الإغلاق لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بمتحور دلتا.
